١   ٢   ٣   ٤   ٥   ٦   ٧

The List

الليستة


by Malak Makar

Written in collaboration with the Zawya team

ملك مقار وفريق زاوية


الليستة... أيوة. دايماً بنطلع الليستة دي
- مش عارفة هل ليها علاقة بالليستة ولا الإحساس اللي الليستة دي بتديه ؟
- اللستة عبارة عن سلسلة من 22 كارثة من 2014 لـ 2024
- حلو
- يعني كارثتين في السنة. كارثتين وشوية.
- مش وحش.
عارفين احساسنا من الكوارث بعينها بس الليستة على بعضها بتحسسنا بايه؟
- شاطرين والله. شاطرين وبنحب المكان.


Zawya Cinema from across the sidewalk.
Photo Credit Chetos. 



Instigated by one of these fiascos, we humorously ripped out a sheet of lined paper from a notebook one day and collectively set out to write “the list”—a document containing 22 of Zawya’s disasters over its ten years of existence. From self-inflicted technical crises to ظروف خارجة عن ارادتنا. Upon its completion, this piece of paper felt like a historical record, carrying our collective memories, with catastrophes serving as signposts along the way. Their titles range in explicitness—take, for example, number 12: (أكتوبر حملة ترقيم الكراسي), a campaign born out of the audience’s outrage at Zawya’s team’s for daring to implement a free-seating system when we moved from Odeon to Karim Cinema—a decision we had to quickly retract (the people’s campaign won). Or number 8: موقعة الكافتيريا ) 2021 نوفمبر)—what started as a petty fight between fragile male egos took a dramatic turn when one of them pulled out a knife, turning our cafeteria into a battlefield of empty threats (no one actually got hurt).

Other titles off the list are best kept opaque—like for example number 3: ماهر اللبناني) يناير 2023) , a bizarre story (the details of which will remain between us) involving a Lebanese man named Maher, Ruben Östlund's 2022 Palme d’Or winner Triangle of Sadness, and the Egyptian black-market economy. Or numbers 5, 6, 13, and 17—for which non-disclosure is best advised if we wish to keep Zawya around for another ten years. We noticed that, rather than instilling a feeling of despair, the list of crises brought on some good laughs and a sense of achievement. “Remembering through crises” entailed not only recalling the crisis-as-event but also thinking through all the lower frequencies surrounding these events—how we came to navigate them, what resulted from them, and how our relationship to the space, the audience and ourselves as a team evolved in response. This is by no means an attempt to romanticize crises but rather to speak practically about how these events shaped the conditions we worked under. By engaging in the act of recollection, we were also speaking about other things; the kind of knowledge we acquired by working without a reference, the principles we harnessed, and the kind of care that went into the relationship between the team, the space and the audience.

Some of these inner reflections and realizations become visible through the collage of memories recounted by the team in the following paragraphs.

Screening Ice Cream in Gleam by Khairy Beshara, as part of the Khairy Beshara retrospective. January 2023.
Photo credit Lamis Magdy. 


رقم 20 عرض الحريف (أكتوبر، 2016)

لحظة "الحريف" أنا أخدت صدمة. ده مكانش عرض عادي كمان، ده كان tribute لـ محمد خان بعد ما توفى.

أنا برة ومبسوط باليوم، أول مرة ناخد القاعة الكبيرة في سينما أوديون في ايفينت شبه كده ويلا والقاعة اتباعت واتملت. وفجأة، بيطلع حد من جوا بيقوللي "عايزينك جوا في الكابينة عشان الفيلم مش شغال." في لحظة ثقة كدة وانت داخل الي هو أكيد هنشغل… بدليل إن كان في ناس جوا القاعة بتقول "خلاص محمد سعيد دخل. هيييه الفيلم هيشتغل!"  حتى لو في مشكلة هتتحل.

فحاولت مرة واتنين وتلاتة، وخلاص. الماكينة نفسها ماتت ههههه. فـ مفيش فيلم.

فيه لحظة انهيار بقى…  في اللحظة دي كدة الدنيا بتلف…  وطلعت وقعدت وما بين بقى انت هتقول ايه للناس. أنا صامت تمامًا مابتكلمش
لما ألاقي 400 واحد 30% بس اللي بياخدوا ريفاند 70% مش عايزين فلوس ده بعد الواقعة دي، ده خلاني ماقعش في المشكلة دي تاني.

رقم 22 عرض فرانك (نوفبر، 2014)
من أكتر التجارب التروماتك بالنسبة لي لما قررنا نعرض "فرانك" كفايل برو ريز عالـ external hard drive ولابتوب في البانوراما الـ ٧. كنت جربت الفيلم قبلها بكام ساعة وكان شكله تمام. كان عرض بانوراما فول هاوس. أول ما بدأنا الفيلم بدأ يـ skip كل كام دقيقة لأن الفايل كان ثقيل جدًا. خلاص كنا بدأنا العرض فماكانش في حاجة تتعمل إلا أننا كلنا نتفرج عالفيلم بالشكل ده ونتعذب مع بعض. كنت قاعد في الكابينة وبشوف واحد واحد خارج من القاعة. هي دي اللحظة اللي اتعلمنا فيها ان مفيش حاجة اسمها عرض فيلم من فايل برو ريز من هارد درايف متوصل باللاب توب.


Audiences waiting to enter films in Zawya’s cafteria.
Photo Credit Chetos. 





رقم 7 البانوراما الـ 14 (نوفمبر، 2021)

دي كانت أكتر واحدة أنا متحمسة عليها واشتغلت عليها وكان عندي بلانز لحاجات عايزة أعملها. كان أكتر بوستر متحمسة عليه وقعدت فكرت له في بريف... بعد كدة الكوارث (اللي مانقدرش نذكرها) اللي حصلت دي حصلت واضطرينا نغير البرنامج بحاله يومين قبل المهرجان. حسيت بـdefeat  معين.

ازاي نعمة وآية وجورج مسكوا موبايلاتهم وقاعدوا يكلموا الف بني آدم حاجز تذاكر ودي مش شغلتهم تمامًا وقد ايه الناس رخمت عليهم عالتليفون وقد ايه هما كانوا invested  كان عندهم ownership  زيينا بالظبط زي اللي بقالهم سنين شغالين وفكرة ان الناس على قد ما في ناس كانت بتيجي تزعقلنا "لا انا مش هعمل الكارنيه ده انتو ليه عايزين معلوماتنا" على قد ما كان في ناس بتيجي تطبطب وتقول لنا احنا فاهمين تماما ان ده كان برة ايديكوا. فكرة الي هو طبطبة من بعيد ديه كان في حتة كدة personal اوي بالنسبة لي في البانوراما الـ١٤ من الجمهور. قد ما كان فيه منهم ناس بشكل شخصي ضايقوني واهانوني بشكل كدة بس كان فيه قدامهم ناس طيبة وناس زي أستاذ كاظم بنحجزله عشان معندهوش سمارت فون معندهوش كريديت كارد احنا عمالين نحجزله. الكشك اللي على ناصية زاوية طلب مننا ان احنا نحط عنده بوسترز عشان الناس تبقى فاهمة ان ده اللي بيروحوا يدفعوا عنده فوري عشان الحجز الاونلاين للأفلام اللي اتقفلت.

رقم 21 عرض عرق البلح وعرض الكيت كات (فبراير، 2015)

أكتر حاجات بفكر فيها هما الأول ... أول 6 شهور شغل…  أنا هناك …هي ديه الحتة اللي أنا بروحلها لما الناس ماكانتش فاهمة احنا مين واحنا ماكناش فاهمين احنا مين برده و كان كل حاجة لسة جديدة ولسة فيه possibilities كتير أنا فاكرة أول ما قررنا القسمة بتاعت ال-theatrical وال-special screenings و أول مرة نعمل sunday screenings.

بحب أوي قصة الراجل يوم إفتتاح السينما أنا كنت واقفة عالباب وهو عدى عالباب و جه قاللنا ايه ده في ايه هنا قلتله سينما قالي سينما أفلام مهرجانات شكلكم مثقفين وقال لي أفلام زي بتاعت يوسف شاهين اللي محدش بيفهمها وهو ماكانش عنده أي فكرة إنه he's not so far off لأنه زاوية - أفلام مصر العالمية - يوسف شاهين - إلخ  الراجل جمع اللنك just by passing by

أنا شخصياً highlight حياتي كان أول شاهين retrospective كحد مهووس بشاهين من صغره و اني اتفرج على شاهين عالشاشة الكبيرة دة كان حوار …

بس لازم نحكي المواقف ال**** …عرض "عرق البلح" كان في مشكلة كدة فالفوكس بتاع البروجكتور واضطرينا نرجع الفيلم للأول 3 مرات والناس كلها قاعدة والقاعة مليانة full house... والموقف التاني كان أول مرة نعرض "الكيت كات" وركبوا الreels غلط. أخدنا الفيلم من المركز وهو متركب غلط فالفيلم اتعرض in reverse order وكان مخرج الفيلم داود عبد السيد موجود ..ديه كانت من الكوارث المفضلة بالنسبالي.


Minutes before entering Zawya’s hall in Cinema Odeon for Only Lovers Left Alive screening. April 2014. 
Photo Credit Ziad Hassan. 

رقم 4 سقوط السقف (أغسطس، 2022)

انا فاكر واحنا نازلين عالسلم.. حتى مش فاكر مين اللي قاللنا واحنا في المكتب.. عرفنا واحنا في المكتب (ان سقف القاعة بيقع) وقلنا هنروح كلنا نشوف ايه اللي بيحصل قررنا كلنا نتجه للسينما مع بعض ونازلين عالسلم and we were in the calmest form وبنفكر… هناكل ايه بعدها..

روحنا هناك ودخلنا القاعة اللي باقي سقفها كان مهدد انه يقع فوقينا . اعتقد هي ديه اللحظة اللي اكتشفنا ان فيه نور احمر في القاعة …نسينا المصيبة خالص وان كان في عرض ونج كار واي فول هاوس كمان شوية.. كنا مع بعض مش فارق لنا اي حاجة مستنيين السقف يقع وبنفكر في النور الاحمر. في الاخر لاحظنا ان في عرض كمان ربع ساعة والناس واقفة برة بدأت توصل ف وقفنا كلنا عالباب واتأسفنا لواحد واحد بنفسنا من غير أفأفة.. بعدها بربع ساعة بالظبط السقف كله وقع..

Opening of the 17th Panorama of the European Film. December 2024.
Photo Credit Mariam Farouk. 


Zawya celebrates its tenth anniversary, March 2024.
Photo Credit Omar Elkafrawy.

رقم 1 عرض باب الشمس (يونيو، 2024)

اول حاجة المشكلة كانت تقنية صرف ماكانتش غلطة حد معين...ظروف… نسخة جت متأخر والمشكلة كانت ان في عرض بكرة والفيلم مش شغال

اللي حصل هو إن الساعة 12 بالليل اكتشفنا ان في مشكلة ف بقى في اوفرنايت من مدير السينما محمد سعيد والمنسق التقني ناصر وحسن "داونلودز" اللي هو شخص مش بيشتغل في زاوية أصلا - القدر جابه-  (اللي بننزل فايلات الآفلام من الموزعين من عنده)  بس لسبب ما من نفسه  فاهم المشكلة..  انا مش محتاجة آشرح ان القاعة فول هاوس ومش محتاجة أقول أي حاجة لمحمد وناصر ان احنا هنطبق النهاردة ... خلاص ده بقى اوتومود... اه احنا سهرانين مع ان المشكلة مش من عندنا وكان ممكن نقول ان العرض اتلغى وممكن نبتدي بروسيس الريفاند. بس هما لوحدهم مفهوم ان احنا هنطبق النهاردة وحسن لوحده فهم ده وطبق معاهم.

وبرضه في حتة ان خبرة 10 سنين من غلطات زمان خلتهم هما لوحدهم يـguess المشكلة فين ونشتغل كده من نفسنا مع إننا مش متأكدين إن ده اللي هيصلح المشكلة.

تعاملنا مع الناس برة واحنا متأخرين في بدء العرض ومتقبلين قفشهم عشان... مش هو ده اليوم ... تقبلنا قفشهم عشان فعلا مش هو ده اليوم.

إن اليوم مشي… في فيلم خمس ساعات. فول هاوس. مع إننا توقعنا أن الناس هتطلع في نصه عشان خمس ساعات.

وبعدين في المناقشة محدش طلع وكل الناس حضرت وكان كومينتس كلها إيجابية بعد المناقشة. حاسة الواقعة دي كلها بتوضّح شىء أكبر…




Ten years of Zawya and its team.
Photo Credit Omar Elkafrawy



While collecting and recording these stories, we reflected on how fitting of an exercise it was to “remember through crisis,” as we found ourselves navigating a renewed state of emergency. In fact, in its tenth year of existence—seventh in its current location—Zawya faces another threat, as its continuation in its current space is uncertain. Looking at the list, we have wondered: What has allowed Zawya to last this long? Beyond the all-too-familiar question of longevity and sustainability in an economy of precarity—a concern shared with many other spaces in the region—there was a more existential question sparked by this exercise. What is Zawya, if its main pillar, the material cinema, is on shaky—previously ceiling, now—ground? This collage of “crisis memories” points to the fact that, despite grandiose technical hiccups, unhinged bureaucracy, and dramatic infrastructural collapses, Zawya’s foundation seems to exist as a para-material space, one that people continuously seek to harness and return to.
ملك مقار
ملك مقار هي ناشطة ثقافية مقيمة في القاهرة، عملت على نطاق واسع في مجال عرض الأفلام والبرمجة، وترأست العديد من برامج الأفلام في سينما زاوية بما في ذلك بانوراما الفيلم الأوروبي وأيام القاهرة السينمائية. حصلت على درجة الماجستير في الأنثروبولوجيا البصرية من جامعة جولدسميث، ومن خلالها أنجزت فيلمها الأول "لوريلا". بالتوازي مع ممارستها للأفلام، كانت تركز على الفنون البصرية والموسيقى من خلال منصبها كمديرة برامج في بروهلفتسيا القاهرة.




Copyright ©